الأربعاء، 11 يونيو 2008


قال الشيخ محمد الصالح العثيمين (الشرح الممتع 4/ 307)، معلقا على قوله صلى الله عليه وسلم (خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها) .

قال رحمه الله: وفي هذا دليل واضح جدا على أن من أهداف الإسلام بعد النساء عن الرجال، وأن المبدأ الإسلامي هو عزل الرجال عن النساء، خلاف المبدأ الغربي الكافر الذي يريد أن تختلط النساء بالرجال، والذي انخدع به كثير من المسلمين اليوم، وصاروا لا يبالون باختلاط المرأة مع الرجال، بل يرون أن هذه هي الديمقراطية والتقدم، وفي الحقيقة إنها التأخر، لأن اختلاط المرأة بالرجال هو إشباع لرغبة الرجل على حساب المرأة، فأين الديمقراطية كما يزعمون؟!

إن هذا هو الجور، أما العدل فأن تبقى المرأة مصونة محروسة لا يعبث بها الرجال، لا بالنظر ولا بالكلام ولا باللمس ولا بأي شيء يوجب الفتنة .

لكن؛ لضعف الإيمان والبعد عن تعاليم الإسلام صار هؤلاء المخدوعون منخدعين بما عليه الأمم الكافرة، ونحن نعلم بما تواتر عندنا أن الأمم الكافرة الآن تئن أنين المريض المدنف تحت وطأة هذه الأوضاع، وتود أن تتخلص من هذا الاختلاط، ولكنه لا يمكنها الآن، فقد اتسع الخرق على الراقع . لكن الذي يوسف له أيضا: من يريد من المسلمين أن يلحقوا بركب هؤلاء الذين ينادون بما يسمونه (الحرية) وهي في الحقيقة حرية الهوى، لا حرية هدى، كما قال ابن القيم رحمه الله:

هربوا من الرق الذي خلقوا له فبلوا برق النفس والشيطان

فالرق الذي خلقوا له هو: الرق لله عز وجل، بأن تكون عبدا لله حقا، هؤلاء هربوا منه، وبلوا برق النفس والشيطان، فصاروا الآن ينعقون ويخططون من أجل أن تكون المرأة والرجل على حد سواء في المكتب، وفي المتجر، وفي كل شيء، وإني لأشهد الله أن هؤلاء غاشون لدينهم وللمسلمين، لأن الواجب أن يتلقى السلم تعاليمه من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح . انتهى كلامه رحمه الله .


اعلم رحمني الله وإياك أن الله عز وجل لا يمنع الشيء عن العبد إلا لحكمته سبحانه ..
فربما كان من حكمته أن أخر عنك أو منع منك ما تريد .. حتى يخبر صبرك .. ويبلو امرك .. فإن صبرت وتصبرت أتاك ما تحب على أحب ما تحب ..
وإلا يحصل لك ذلك .. فاعلم أن ما صرفه الله عنك خير مما اخترته واشتهيته لنفسك ..
فالحكمة سر من أسرار الوجود .. ولا اعتراض على واجب الوجود ..

سيرة ذاتية ..
اسمه: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب صلى الله عليه وسلم
ولد في: مكة عام الفيل.
عاش حياته بين مكة والمدينة النبوية.
استطاع تغيير وجه العالم إلى وقتنا الحاضر .. فكيف استطاع هذه الرجل
الفرد أن يصنع ذلك ..
لم يكتب لنفسه سيرة مفردة .. بل نقش سيرته في الأرض فلا تمحى ولا تزول ..
وأنت تراها بأم عينك حساً ومعناً .
محمد هو المسلمون المخلصون ..
محمد هو المسلمون الذين يطبقون الإسلام كما جاء به محمد
صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبّت النسائم وما ناح على الأيك الحمائم.
توفي ودفن جسده الطاهر بالمدينة النبوية .. لكن تعاليمه التي تلقاها من
الله باقية أبدا